لايف فيوتشر – مقال للصحفي كارلوس غونزاليس – الماركا
حصد برشلونة أول ثلاث نقاط له في الدوري الإسباني من ملعب يُعَدّ معقدًا أمام الكبار، ورغم أن الفريق الكتالوني حقق المطلوب، فإن المباراة حملت جدلاً كبيرًا بسبب قرارات الحكم خوسيه لويس مونويرا، الذي بدا وكأنه اختار أن يكون هو الشخصية الرئيسية للقاء.
ومن غير المفهوم أن نرى فيران توريس يضاعف النتيجة لبرشلونة في لحظة كان ينبغي أن تتوقف فيها المباراة، فقبل أيام قليلة فقط، جرى تذكير اللاعبين والمدربين بأن أي إصابة في الرأس تستوجب إيقاف اللعب فورًا، لكن هذا البروتوكول تلاشى مع انطلاق الدوري، سقوط مدافع مايوركا، أنطونيو رايلو، كان كافيًا ليتوقف اللقاء، خصوصًا أن الحكم نفسه رفع الصافرة نحو فمه وكأنه على وشك الإيقاف، قبل أن يقرر الاستمرار وكأنه طبيب يقيّم الموقف بنفسه.
القرارات التحكيمية لم تقتصر على هذه اللقطة، فمورلانيس نال بطاقة صفراء بسبب احتجاجه على الهدف، ثم طُرد بعد خطأ بسيط على حافة المنطقة، في المقابل، تغاضى مونويرا عن احتجاجات دي يونغ ولامين المتكررة، وكان متسامحًا مع تدخل رافينيا القوي على ماتيو، وهو تدخل قد يكون خطيرًا، وعلى الرغم من ذلك، لم يتردد في إشهار البطاقة الصفراء الثانية لموريكي.
لا شك أن برشلونة كان الأقرب للفوز بغض النظر عن الحكم، لكن الإحساس بالظلم يظل حاضرًا لدى مايوركا، الجدل حول مونويرا ليس جديدًا، ففي الموسم الماضي كان بطلًا له أيضًا في مباراة أوساسونا وريال مدريد حين طرد بيلينغهام واحتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل لفينيسيوس.
واليوم، يحصل مونويرا على تذكرته إلى ميامي لإدارة مواجهة فياريال وبرشلونة، وكأنه حصد مكافأة على قراراته، أمر لا يخلو من رمزية، وربما من مفارقة ساخرة، أن يخرج برشلونة فائزًا ومايوركا غاضبًا، فيما يواصل التحكيم الإسباني إثارة الأسئلة أكثر من تقديم الإجابات.
لا توجد تعليقات بعد.